واشنطن، 23 مايو 2025 — كشفت تقارير حديثة عن قيام فريق وزارة الكفاءة الحكومية (DOGE) بقيادة إيلون ماسك بتوسيع استخدام روبوت الدردشة الذكي "Grok" داخل الوكالات الفيدرالية الأمريكية، مما أثار تساؤلات حول تضارب المصالح واحتمالات انتهاك قوانين الخصوصية والأمن.
ما هو "Grok"؟
"Grok" هو روبوت دردشة يعتمد على الذكاء الاصطناعي، طورته شركة xAI التي أسسها إيلون ماسك في عام 2023. يتميز بقدرته على تحليل البيانات وتوليد التقارير، وقد تم تصميمه ليكون أكثر "صراحة" مقارنةً بنظرائه مثل ChatGPT. ومع ذلك، واجه "Grok" انتقادات بسبب تحيزاته السياسية المحتملة وقيامه بتصفية المعلومات التي تنتقد ماسك أو الرئيس ترامب.
توسيع الاستخدام داخل الحكومة
وفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز، يستخدم فريق DOGE نسخة مخصصة من "Grok" لتحليل البيانات وتوليد التقارير داخل وزارة الأمن الداخلي، دون الحصول على الموافقات الرسمية اللازمة. هذا الاستخدام غير المصرح به يثير مخاوف من إمكانية وصول ماسك إلى بيانات حكومية حساسة، مما قد يمنحه ميزة غير عادلة في العقود الفيدرالية المستقبلية.
مخاوف قانونية وأخلاقية
خبراء في مجالات التكنولوجيا وأخلاقيات الحكومة حذروا من أن استخدام "Grok" لتحليل بيانات حكومية قد ينتهك قوانين الخصوصية والأمن، خاصة إذا تم استخدام البيانات لتدريب النموذج أو تحقيق مكاسب تجارية لشركة xAI. كما أن دور ماسك كمستشار حكومي خاص يثير تساؤلات حول مدى التزامه بقواعد تضارب المصالح.
ردود الأفعال
وزارة الأمن الداخلي نفت تعرضها لأي ضغوط لاستخدام "Grok"، لكنها لم توضح ما إذا كانت قد وافقت رسميًا على استخدامه. في المقابل، أعرب نشطاء الخصوصية عن قلقهم من إمكانية استخدام "Grok" لمراقبة الموظفين الفيدراليين أو تتبع ميولهم السياسية، مما قد ينتهك حقوق الخدمة المدنية.
خاتمة
استخدام "Grok" داخل الحكومة الأمريكية يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها المؤسسات في التوازن بين الابتكار التكنولوجي والحفاظ على القيم الديمقراطية والشفافية. من الضروري وضع أطر قانونية واضحة تحكم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات الحكومية، لضمان عدم استغلالها لتحقيق مصالح شخصية أو سياسية.