في تصعيد جديد للتوترات التجارية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته فرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على هواتف آيفون التي لا تُصنع داخل الولايات المتحدة. جاء هذا الإعلان في إطار حملة أوسع تهدف إلى إعادة التصنيع إلى الأراضي الأمريكية وتعزيز الاقتصاد المحلي.
تفاصيل التهديد وتأثيره على Apple
صرح ترامب بأن هذه التعريفة ستُطبق على جميع هواتف آيفون المباعة في الولايات المتحدة والتي لم تُصنع محليًا. وأوضح أن هذه الخطوة تهدف إلى تشجيع شركة Apple على نقل خطوط إنتاجها إلى الولايات المتحدة، مما قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في تكلفة الإنتاج وأسعار البيع للمستهلكين.
ردود الفعل في الأسواق
بعد إعلان ترامب، شهدت أسهم Apple انخفاضًا بنسبة 2.7%، مما يعكس مخاوف المستثمرين من تأثير هذه التعريفة على أرباح الشركة. كما تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية، حيث انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 1.18%، ومؤشر ناسداك بنسبة 1.53%، مما يشير إلى قلق واسع في الأسواق من تصاعد التوترات التجارية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.
التحديات التي تواجه Apple في نقل التصنيع
تواجه Apple تحديات كبيرة في محاولة نقل تصنيع هواتف آيفون إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك ارتفاع تكاليف العمالة ونقص البنية التحتية اللازمة. تشير التقديرات إلى أن تكلفة إنتاج آيفون في الولايات المتحدة قد تصل إلى 3,500 دولار، مما يجعل هذه الخطوة غير عملية من الناحية الاقتصادية.
التأثير على المستهلكين والشركات الأخرى
قد يؤدي فرض هذه التعريفة إلى زيادة أسعار هواتف آيفون في السوق الأمريكية، مما يثقل كاهل المستهلكين. كما أن الشركات الأخرى مثل Samsung قد تتأثر أيضًا، حيث أشار ترامب إلى أن التعريفة ستُطبق على جميع الهواتف الذكية غير المصنعة في الولايات المتحدة، مما يوسع نطاق التأثير ليشمل قطاع التكنولوجيا بأكمله.
خاتمة
تهديد ترامب بفرض تعريفة جمركية على هواتف آيفون غير المصنعة في الولايات المتحدة يمثل خطوة جريئة تهدف إلى تعزيز التصنيع المحلي، لكنه يثير مخاوف بشأن تأثيره على الشركات الكبرى والمستهلكين. مع استمرار التوترات التجارية، يبقى المستقبل غير مؤكد، ويتعين على الشركات والمستثمرين مراقبة التطورات عن كثب.